نحن لا نعرف ماذا سيحدث معنا غداً..
في بعض الأحيان نعيش تعاسة عصفور بري في قفص التوتر.
نفكر دوماً بالفرار والحرية والخلاص من التوتر الشديد ومن قلقنا حيال المستقبل..
لكننا عاجزون ..
عاجزون عن التكيف مع توترنا وقلقنا وعاجزون عن الخلاص منه.
فنعيش في هذه الحياة بين حسرة وحسرة..
التوتر هو عدم قدرتنا على التعامل مع همومنا ومسؤولياتنا وعدم إيجاد وسيلة أو طريقة لمواجهة المصاعب والمشاكل.
قد تكون هذه المشكلة التي نعجز عنها عائلية أو شخصية أو عاطفية أو اجتماعية أو مهنية..
ولا نجد حلاً فينتج عنها التوتر الذي يخيم على حياتنا ..
النقطة الأهم التي يجب أن نعرفها:
( أن التوتر أمرٌ طبيعي )
أمرٌ سيحصل مهما كان لكن الفكرة هي كم سيستمر..
هناك قاعدة شهيرة تقول:
" إذا كان هناك مشكلة ولديك الحل فلا تقلق
وإن لم تتمكن من حلها فلا داعي للقلق.."
المطلوب منا تحديداً قياس المشكلة بمقياس المنطق لنعرف هل لها حل ومتى سيكون وكيف؟
وإن لم نجد حلاً فلا داعي لكثير من التوتر فعلينا التعايش معها إلى أن نجد حلاً.
وعلينا تقبل أن بعض المشاكل حلها في عدم حلها.
لذلك لا بأس أن نتوتر قليلاً
ولكن علينا أن نقود التوتر نحو حياة سعيدة..
لا بأس أن نتوتر قبل الامتحان
لكن علينا أن ندرس وننجح..
لا بأس أن نتوتر عند المرض
لكن علينا أن نعتني بأنفسنا..
لا بأس أن نتوتر ..
وفي بعض الأحيان علينا أن نتوتر قليلاً..
لنستخدم التوتر كدافع لصنع الراحة والسعادة..
لذلك فعندما نشعر بالتوتر :
- لنجلس قليلاً.
- نفكر بالحلول.
- نحدد المشكلة ونقسمها لأجزاء صغيرة ونحل كل قسم بشكل منفصل.
- ونطلب المساعدة والاستشارة عند الحاجة.
اتمنى لكم حياة فيها من التوتر ما يدفعكم للسعادة
وفيها من القلق ما يقود للطمأنينة ..
لذلك لا بأس ببعض التوتر والكثير من السعادة..
بقلم: ماهر دعبول