القهوة تلك المرة الحلوة التي يراها مريدوها أجمل وأفضل المشروبات و لا تهدأ أيامهم إلا بها ويراها كارهوها شراباً علقماً لا يغني ولا يفيد..
لكن القهوة ليس مشروباً عادياً، إنها حالة كاملة، فهي تربط بيت الأصدقاء في جلساتهم فتكون القهوة و الصديقة وبين الأحباء في تفردهم فتكون القهوة العاشقة..وأيضاً قد تكون القهوة رمزاً لذكرى مع أخاً وأماً وأخت وصديق وجارة أو جارة .
وهذا أخي المصور المبدع الذي يعشق القهوة ويرى العالم ويرينا إياه من خلال عدسته المكورة ..يصور القهوة بشغف وكأننا نشربها معه ولو أمعنا في الصور التي إلتقطها..
فلكل صورة حالة متفردة ..
فهذا فنجان قهوة يستريح رفقة زهرة ودفتر لعله هنا ساعد صاحبه على ترتيب أفكاره واختلطت رائحة القهوة العربية برائحة الزهر فيا له من عبق..
ثلاثة فناجين والشمس تقبل الطبيعة والصباح ينتظر المستيقظين لحتساء القهوة والسعادة وكأن القهوة حالة فريدة تجمع الناس لتخلق طقس وداً بينهم..
هذا فنجان يفوح بعبق القهوة في سوريا وفي إدلب تحديدا معلناً عصيانه وتمرده ورفضه للدمار والدماء والفوضى، معلنا دولته الخاصة بعيدا عن كل الفوضى، إنها دولة الود..
القهوة مشروب الناس، ليست مشروب نخبة ما أو مجموعة ما ، إنها ثقافة كاملة، حياة كاملة متصلة بشكل وثيق بعاداتنا وأحلامنا وذكريتنا فلكل واحد منا فنجان قهوة لا ينساه لعله شربه ورشفة قهوة لم شرب مثلها في مكان آخر..
القهوة ليست قهوة فقط، إنها قهوة الزكريات ..
قهوتنا في بيوتنا التي فقدناها..
قهوتنا في أحلامنا التي خسرناها..
قهوتنا معهم مع أحبائنا..
فاغتنموا الفرصة واشربوا القهوة مع من تحبون وأينما تحبون..
بعدسة: سامر دعبول
بقلم: ماهر دعبول