{ وَمَا هَـٰذِهِ ٱلۡحَیَوٰةُ ٱلدُّنۡیَاۤ إِلَّا لَهۡوࣱ وَلَعِبࣱۚ وَإِنَّ ٱلدَّارَ ٱلۡـَٔاخِرَةَ لَهِیَ ٱلۡحَیَوَانُۚ لَوۡ كَانُوا۟ یَعۡلَمُونَ }
[سُورَةُ العَنكَبُوتِ: ٦٤]
الفرص هي أبواب مغلقة تقودنا لتحديات جديدة، علينا ألا نتصور أن الحياة تفتح أبوابها لنا لندخل بسهولة، ففي بعض الأحيان يتعذر علينا رؤية أبواب الحياة ومرات أخرى يصعب علينا فتح الأبواب والدخول.
كثيرة هي الفرص لكنها لا تبحث عنا ولا تنادينا بأسمائنا ولا تلوح لنا بيدها كي نعرفها، في غالب الأحيان علينا البحث عن فرصنا بأنفسنا وربما لا تظهر فرص الحياة لنا بجوهرها وتبدو بالنسبة لنا كتحديات صعبة.
لا ندري ماذا يوجد خلف بوابة الفرصة ولا ندري هل سننجح في الدخول وبعد ذلك هل سننجح ونحصل على الفرصة؟
الوسيلة الأفضل لإيجاد الفرص التي تشبهنا هو إيجاد شغفنا، فالحياة التي تنتظرها تنتظرك.
سننجح عندما نفعل الأشياء التي نحبها.
لكن هل علينا طرق الأبواب المغلقة؟
قد يكون طرق الأبواب ليس الوسيلة الأفضل للدخول خاصة إذا كنا نملك المفتاح.
والأبواب الوحيدة التي يجب طرقها هي أبواب الأصدقاء.
ومفتاح النجاح الحقيقي هو أفكارنا، الأفكار التي تشكل شخصيتنا وتشكل تصوراتنا ونحن بها نكون ونحيا.
إن الطريقة التي نفكر بها هي التي تحدد مسار حياتنا، تصوراتنا عن أنفسنا وعن الأخرين وعن الحياة وعن النجاح والفشل والإصرار والاستسلام.
علينا تغيير أفكارنا لنحول الفشل إلى نجاح والتعثر إلى قفزة وأن نحذف كلمة استسلام من قاموسنا ونجعل من تطوير أفكارنا وقدراتنا وأساليبنا غايتنا ويصبح التطور الذاتي قيمة أساسية في حياتنا حينها سنملك مفتاح بوابة الفرص.
العقل هو المشكلة وهو حلها.
عندما نكون في مشكلة وتحيط بنا الصعاب والتحديات غالباً يتعذر علينا رؤية حل أو ممر للنجاة والخلاص.
أو عندما نريد شيء بقوة يتعذر علينا رؤية الوسيلة الأفضل للحصول عليه.
الأمر أشبه بكوننا داخل متاهة ولا ندري أي الأبواب أو الطرق هو الطريق الصحيح.
ما هي الوسيلة الأفضل للخروج من متاهة؟
وما الوسيلة الأنجع لفتح الأبواب المغلقة؟
الأمر يتطلب منا في البداية إدارك وفهم جيد لوضعنا، أن ندرك أننا داخل متاهة وأن نعرف أي الأبواب حولنا مغلق وأي باب نريد وإلى أين نريد أن نصل.
الأبوب المغلقة هي فرص تنتظر منا الدخول والحصول عليها.
كثيراً ما أغلقت الأبواب أمامي وتهت في متاهات معقدة وضللت الطريق.
أخذت وقتاً طويلاً حتى تعلمت من تجاربي الفاشلة أن كل مشكلة هي متاهة وكل تحدي هو باب مغلق وتعلمت التعامل معهم وكأنهم لغز وعلي البحث عن الحل المناسب ومن الحماقة سلك الطريق ذاته للعبور من متاهتين مختلفتين ويجب عدم التعامل مع الأبواب بذات الطريقة فبعض الأبواب تطرق وبعض الأبواب تفتح بمفتاح ما وبعضها علينا كسرها.
تفكيرك هو وسيلتك لحل اللغز والحصول على الفرص.
تذكر الأبواب المغلقة والمتاهات هي فرص للحصول على شيء ما.
الآن فكر بحل لغز أبوابك المغلقة.
بقلم: ماهر دعبول