أنت بطل قصتك | 64

 


ربما أكبر أخطائنا هو انتظار الآخرين كي يغيروا حياتنا.

لا أحد سيدرس بدلاً منك ولا أحد سيعمل مكانك.

لن يحقق أحلامك إلا أنت. 

ربما سيدعمك البعض وربما يشجعك ويسندك البعض لكن لن تنجح إلا بيدك فقم.

أنت لست "ذكر النحل" 

لا تتخيل أن الحياة ستكون كما تريد وأنت نائم في فراشك وتشرب كأساً من الشاي وتلوم العالم الذي لم يعطك الفرصة وتنتظر أحدهم أن يقدم لك هذه الفرصة على طبق من ذهب.

يؤسفني أن أخبرك أن هذا لن يحصل.

أعتقد أن جميعنا فكرنا يوماً أن أحد ما سيأتي ويقدر مهاراتنا وذكائنا وخبراتنا

 وبعد طول انتظار اقتنعنا أنه لن يأتي. 


إن انتظار عراب قصتنا الذي سيغير مجرى قصص حياتنا ويأخذنا لنحقق أحلامنا هو فشل مبكر.

علينا أن نتخطى هذا الفشل بسرعة.

ربما يحصل ذلك لكن أعتقد أنه يحصل مع أقل من 1 بالمليون من البشر.

وعلى سبيا المثال إذا كنت رساماً لا تنتظر من يدخل غرفة نومك ليرى لوحاتك.

وأيضاً إذا كنت كاتباً لا تتصور أن القراء سيفتحون دفترك ويطالعون إبداعاتك.

وإذا كنت لاعب كرة قدم فلا تعتقد أن نادي ريال مدريد سيراك صدفة وأنت تلعب أمام منزلك.

وهذه ينطبق على جميع الأحلام والطموحات.

حتى في الحب أنت بطل قصتك.

تذكر ذلك جيداً أنت بطل قصتك.

القائد الحقيقي هو الذي يستطيع قيادة حياته.

خطط جيداً وفكر وتحرك فوراً لا تتوقف فالجهود الصغيرة تصنع نجاحات كبيرة.

فأي شخص ناجح استغرق وقتاً طويل وهو يحاول حتى وصل إلى النجاح الذي يريده.

الوقت ليس مجاناً، إنه يمضي ولا يعود.

والثانية التي تعيشها لا تتكرر.

ضع أهداف مرحلية وهدف كبير 

والأهداف المرحلية تقودك لتحقيقك حلمك.

مثلا لا يمكن أن نتعلم اللغة الإنجليزية أو أي لغة أجنبية إذا قلنا هدفنا هو تعلم اللغة والتحدث بشكل طليق دون أن نضع أهداف مرحلية للوصول لهدفنا الكبير.


فمثلاً يجب أن تكون اهدافنا المرحلية لتعلم اللغة الانجليزية على هذا الشكل:

تعلم أساسيات اللغة.

تطوير مهارات الاستماع.

تعلم القواعد.

تعلم المحادثة بشكل بسيط.

الانتهاء من المستوى المبتدأ...الخ

وضع هذه الأهداف المرحلية سيساعدنا للوصول إلى الهدف الكبير وكلما كنا واضحين في ذلك ووضعنا أهداف قابلة للتطبيق استطعنا تحقيق حلمنا.

وهذا ينطبق على كل أحلامنا وطموحاتنا.

نحتاج أن نكون أبطال قصتنا ونحدد أهدافنا والطريقة التي سنصل بها إليها.

والآن دورك.

اكتب طموحك الكبير وأهدافك المرحلية التي ستساعدك للوصول إليها.

تذكر أنت بطل قصتك.


بقلم: ماهر دعبول

إرسال تعليق

أحدث أقدم