يا من غفى حزناً و الأمل منعقدُ
رحل الشهيد حراً والموت متقدُ
صوت الضحايا في السجون
من يَذكر الموتى
ومن ينهي الظنون.
ومن يثكل الأم بخبر الشهيد
ويريح سَفر الانتظار
قد تعب السؤالُ
يسأل عنه من دار لدار.
قد كان يبحث عن جباه الثأرين
واشتد عضدٌ بألف رجل وجنين
فأحرق بأخدود فرعون العتيد.
نجا المقتول
و انهزم القّتال الجديد.
خلي سبيل الحرف إنه حرٌ
والقصيدة لا تخون ولا تخان.
يامن سكبت الذل في سطرٍ
ارحل عن محابرنا
ما اعتدنا الهوان.
إني من فلسطين.
ومزجت روحي بالثريا
وشيدت فوق الثرى أمجاد الزمان.
علم الانسان ها هنا كيف يصنع الانسان
وعلم علياء النجوم كيف تُكورُ الأكوان.
يا وليد القمح
امتشق فرس النضال
واطلق عنان المجد
وحضر نواصي الخيل
وكسر الأغلال.
وانبش في ربيع التاريخ
عن تين وزيتون وليمون ورمان
وفتش بين الصحائف عن قمم الجبال..
واسمع بين القبور زهرتين
يناديك صوتين:
إن شعباً يخوض موتاً في سبيل حرية
فحتما غدا يضرب للكرامة الأمثال.
إن شعباً يخوض موتاً في سبيل حرية
فحتما غدا يضرب للكرامة الأمثال.
ماهر دعبول