جميعنا يشعر بالحزن والضيق.
أحيانا نظنُ أن كل شيء يسير بشكل معاكس لإرادتنا وأحياناً تتطور بنا أفكارنا لتجعلنا نحسب أن الحُزن هو قدرنا.
أحيانا نظنُ أن كل شيء يسير بشكل معاكس لإرادتنا وأحياناً تتطور بنا أفكارنا لتجعلنا نحسب أن الحُزن هو قدرنا.
قد نشعرُ بذلك لفقدِ عزيز أو لفقد مكانٍ أحببناه، لخسارة مادية كبيرة
وكثيرة هي الأسباب التي من الممكن أن تجعلنا نشعر بالحزن.
إن الفقد العاطفي، الاجتماعي، المادي والمعنوي هم من أهم أسباب الحزن والضيق التي نواجهها كصعوبات حياتية.
ولكن كيف ننجوا من بحر الحزن و متاهة الفقد التي تلاحقنا؟
وكيف نستطيع أن نتجاوز كل الحزن واليأس ونصل شواطئ الراحة والسعادة؟
مهما فقدنا في هذه الحياة علينا ألا نفقد أنفسنا.
وهل من الممكن أن نفقد أنفسنا؟؟
نعم، كثيرون من فقدوا أنفسهم، لقد استسلموا للحزن واليأس وأضاعوا فيهم حياتهم ومتعتها.
ولكن السؤال المصيري:
كيف أقاوم؟
كيف أستطيع السباحة لعبور بحور الحزن والوصول إلى شط السعادة؟
أولاً: الحزن هو ضيف ثقيل لكنه ليس في النهاية سوى ضيف:
بعد كل حادث حزين وضائقة في حياتك عليك معرفة أن الحزن هو أمر الطبيعي ولكن الحزن الطبيعي هو الحزن الأنيق فهو يجلس برتابة.
هو ضيف يرحل بعد مضي الوقت المناسب لقدومه ولكن لا تسمح للحزن أن يكون ضيفك الثقيل الذي يطيل البقاء وينام و يأكل معك وعندك.
ثانياً: استمر لم تنتهي الحكاية.
لا توقف حياتك، لا تجعل من الحزن فاصلاً طويلاً بين أحداث حياتك، استمر في أداء كل أنشطتك كما كانت حياتك قبل قدوم الحزن، ولا تجعل منه فترة حِداد أو فاصلاً يوقف بث مشاهد حياتك.
استمر ..
ثالثاً: ثبت عينيك على الحلم..
تذكر أهدافك وراجعها ونظم حياتك وخطط لحياة أفضل، راجع أهدافك وأليات تحقيقها و تذكر دوماً أن الصعوبات هي أمر طبيعي في طريقك للنجاح وحاول أن تنظر بشكل جديد لكل حياتك
عليك أن تنظر بطريقة أكثر ايجابية.
رابعاً : كن معهم.
قم بأنشطة مع عائلتك وأصدقائك، قوموا بأشياء ممتعة وزيارة أماكن جميلة وجديدة و القيام بأمور سعيدة لكم.
تذكر دائماً أن بعد الحزن سعادة وأن السعادة و الراحة قادمة لا محالة
لكن عليك أن تستعد دوماً لاستقبالها، أن تحضر عينيك و قلبك للعيش داخل السعادة، لا تنتظر السعادة كي تأتي إليك، اركض إليها وابدأ بزرعها كزهور في كل تفاصيل حياتك
في عملك
منزلك
في الطريق
والأشجار
وعلى طاولتك وكرسيك
وفي بسمة طفل تراه و يراك.
لا تترددوا في طلب المساعدة، فالسفينة لا تسير بفضل شخص واحد ..
بقلم : ماهر دعبول
لكن من المهم جداً أننا مهما فقدنا في هذه الحياة ألا نفقد أنفسنا.....
ردحذفكلام في غاية الدقة ماهر .. شكرا لك
احسنت التعبير
ردحذفكلام رائع استاذ ماهر... ولكن الحزن مسيطر بكلتا يديه😔
ردحذف