ربما جميعنا سمعنا أو قرأنا أو حتى شاهدنا القصة الشهيرة بين الأرنب والسلحفاة والتي غالباً ما يقصها علينا أهلنا قبل النوم لتعريف أهمية المثابرة والإصرار وذم الكسل.
حيث إن ملخص القصة هو سباق حصل بين الأرنب شديد السرعة السلحفاة البطيئة والنتيجة المتوقعة هي فوز الأرنب لكن الأرنب بقي منشغلاً يقوم بأعمال أخرى دون التسابق مع السلحفاة مما أدى في النهاية إلى فوز السلحفاة.
لكن سننظر للقصة بشكل مختلف لنرى بعض التفاصيل والأفكار الجديدة.
تخيل لو أن الأرنب وصل أولاً وكسب السباق، هل سيكون انتصاراً بالنسبة له ولنا؟
هل لو كنا مكان الأرنب سنكون متحمسين للفوز على سلحفاة؟
ربما سيسخرون منه ومن انتصاره إذا عاد الأرنب إلى زوجته وعائلته ليخبرهم بفوزه على السلحفاة.
فما يعتبر فوزاً ونجاحاً كبيراً للسلحفاة ليس كذلك بالنسبة للأرنب.
فالأرنب لم يخسر السباق لأنه كسول، بل لأنه لم يمتلك الدافع للفوز ولم يرى أن الفوز على سلحفاة أمر ذو قيمة.
لا تكن أرنباً.
يجب ألا نضع أنفسنا في سباق كسباق الأرنب والسلحفاة.
يجب أن نضع جهودنا وتفكيرنا في السباق الذي يعنينا والذي نملك الشغف نحوه.
الخطأ الوحيد الذي ارتكبه الأرنب في هذه القصة هو قبوله المشاركة فيه.
يجب أن نبتعد عن الأشياء التي لا تشبهنا.
حينما تكون أحلامنا مختلفة وقدراتنا خاصة يجب أن تكون التحديات خاصة بنا.
وأن يكون تحدينا الأول والأهم مع أنفسنا وذواتنا.
وليس مع أي سلحفاة بشرية حولنا.
بقلم: ماهر دعبول
جميلة جدا
ردحذف